الأحد، 8 نوفمبر 2009

العقدة الجزائرية وتزوير الانتخابات

إن أهم العقد التي نعاني منها نحن الشعب الجزائري. )وهي العقدة المتأصلة فينا و التي يصعب أن نتخلى عنها ( عقدة الخوف من المستقبل و فوبيا التغير و التجديد فتجد الواحد منا غير مقتنع بالأحزاب السياسية و الشخصيات التي في السلطة بما فيها الرئيس و هو في داخله يخبئ معارض شرس للنظام ولكن عندما يذهب إلي صندوق الاقتراع يصيبه الخوف و الذهول من حجم المسؤولية التي هي علي كاهله و كيف لا وقد منح له الحق في اختيار رئيس الجمهورية .و بعد هذا الذهول تجده ينتخب الرئيس أو الحزب الذي هو أصلا في السلطة أو مرشح النظام. وعندما تسأله لماذا الم تكن تعارض هذا الرجل . يقول لك من اعرفه خير من من لا اعرفه ومن ضمنني أن من سيأتي لن يكون أسوء من الرئيس الحالي و لهذا اخترت أن يبقي الحال علي ما هو عليه أحسن من تغير غير مضمون. و تجد أغلبية الشعب لديه نفس القناعات فهو معارض شرس للنظام يسب و يشتم المسؤولين ومتذمر من كل شيء و لكن عندما يأتي وقت التغير تجدنا نتفق كلنا علي أن الوضع لا يسمح بالتغير في الوقت الحالي و أن النظام والرئيس و الحزب الفلاني هو الأمثل في هذه المرحلة ولا يوجد لدينا خيارات أفضل ولهذا سننتخب نفس الرئيس ثم نواصل معرضتنا لبرنامجه كدليل علي أننا ديمقراطيون ومعارضون فبتلانا الله بمعارضة تشبهنا لا تعارض إلا بالاسم وهي في الحقيقة ليست سوي ظل للنظام .

و بالإضافة إلي هذه العقدة فالشعب الجزائري و تقريبا كله يحب الفوز في الانتخابات ويحب لمرشحه وللشخص الذي انتخبوه أن يفوز فكلنا و بدون استثناء نتمنى أن يفوز الشخص الذي انتخبناه وبناء علي هذه العقلية والتفكير السليم تجدنا نجمع كلنا بل ونجزم القول أن المرشح الفولاني أي مرشح النظام هو من سيفوز و بالتالي علينا أن لا ننتخب من لن يفوز بالانتخابات لكي لا تضيع أصوتنا بلا فائدة و لهذا تجد الكل يريد التصويت لصالح الفائز المحتوم و المتوقع في الانتخابات حتى ولو كانت قناعاته السياسة تميل إلي مرشح آخر ولكن لعلمنا بان هذا المرشح لن يكون الفائز تجد الفرد يمتنع عن التصويت لصالح المرشح الذي يتوافق معه ومع برنامجه فقط خوفا علي صوته من الضياع هكذا دون فائدة ثم يقول يا ليتني صوتت للمرشح الفائز فماذا استفدت من تصويتي عي هذا المترشح البائس الذي لم يحقق حتى النسبة المرجوة لحفظ ماء الوجه . وكأننا نسينا أن الانتخابات سرية. و حتى ولو أخطانا مرة واحدة وانتخبنا المرشح الذي نقتنع به مرة واحدة ثم لم يفز بالانتخابات تجدنا نعتبر و نتركه و نبرر هذا بالقول بأننا لن ننتخبه مرة أخري لأنه خيب أمالنا و لم يفز بالانتخابات. لا ادري أين الوفاء الحزبي و القناعة السياسية والتصميم علي الوصول إلي مبتغانا لا ادري لماذا لا نبقي دائما علي نفس القناعة وتجدنا نغيرها مع تغير المواسم السياسية دون ادني حرج في ترك المبادئ التي كنا نتكلم عنها .

والغريب فينا أننا نأتي بعد كل هذا ونتهم السلطة بأنها تزور الانتخابات و أنها سلطة غير شرعية و و و . و لكن هل يمكن فعلا للنظام أن يزور أصوات الشعب الجزائري كله وعبر 48 ولاية الحقيقة نعم . كيف ذلك

لقد درس النظام الجزائري عقلية الشعب بعقده و مشاكله و خوفه من التغير و التجديد وحبه للفوز في كل شيء .ى و استثمر في هذه العقلية وجعل منا يده لكي يستعملنا كل سنة في تزوير الانتخابات لصالحه فلولا و نحن لا نعلم فلولا كل هذا نقص في الوعي السياسي لدينا. و لولا العجائز والشيوخ الذين مازالوا يعتقدون أن الثورة مازالت لم تنتهي وان جبهة التحرير مازالت تكافح الاستعمار فتجدهم ينهضون بكل عفوية وبراءة من الصباح الباكر لانتخاب الجبهة عن جهل بما حل بالجبهة ومن تولي أمرها في هذه الأيام. فلولا خوفنا المستمر من المستقبل ومن التغير . فلولا حبنا أن نكون دائما مع الحيط الواقف و نبحث عن انتخاب المرشح الذي يتوقع فوزه . لما تم تزوير الانتخابات بواسطة أيدينا

إن التزوير الحقيقي ليس في صناديق الاقتراع وهذا عن خبرة فقد عملت مدة لا باس بها في الانتخابات وحتى إن حدث فهي تجاوزات متفرقة وقليلة وليست القاعدة و لكن التزوير الحقيقي في عقولنا ومبادئنا التي جعلت منا المساهم الأول في انعدام الديمقراطية في جزائرنا وغياب التداول علي السلطة و تزوير الانتخابات و لكن هذا التزوير في حقيقة الأمر شرعي مئة بالمئة لأنه بموافقتنا و بناء علي رغبتنا . سلام

مشروع قانون لسماح بعمليات رتق البكارة في المستشفيات العمومية أمام البرلمان

عن قريب سوف يتم التصويت علي مشروع قانون متعلق بالسماح برتق غشاء البكارة أمام البرلمان الجزائري و هذا باقتراح من السيد بلخادم و حلفاءه من الأحزاب السياسة و ينتظر أن يتم الموافقة علي هذا المشروع بأغلبية الأصوات فالكل موافق علي هذا القانون الذي سوف يخدم الأوضاع عندنا كثيرا خاصة و انه سوف يساهم في استمرار الحلم الجميل بالعذارى و العذرية الذي يعيش فيه الشعب الجزائري.
عفوا عن هذا العنوان وعن التشبيه الذي قد يخدش حياء بعض الأعضاء وخاصة العضوات و لكن هذا أكثر التشابيه انطباقا علي ما يحدث عندنا علي مستوي الساحة السياسية فالتعديل الدستوري القادم هو بمثابة رتق لغشاء بكارة السلطة بعد كل العلاقات الغير شرعية التي أقامتها لمدة طويلة و بعد أن أنجبت أطفال غير شرعيين من سنوات الانحلال و الانحراف و الدعارة المنضمة هاهي تنطل علينا هذه السلطة بثوب العرس العفيفة الخجولة و تريد منا أن نصدق بان هذه العروس بكر عذراء لم يمسها احد حتى نفرح نحن الشعب العريس بليلة الدخلة و نعيش حياة زوجية سعيدة مع هذه العروس العفيفة فالسلطة عندنا أصبحت تضن أن الشعب الجزائري أصبح غبي إلي درجة انه يصدق كل التفاهات التي تلقيها له و سوف يصدق أن هذا التعديل الدستوري هو قمة الديمقراطية و أن بقاء الرئيس في السلطة لعدة سنوات هو دليل علي هذه الديمقراطية و لكن الحقيقة هي أن النظام عندنا في حالة شيخوخة و كل الشعب أصبح يعرف أن مافيا المال و الفساد أصبحت تعبث بالبلاد و العباد وما هذا التعديل إلا من اجل بعث نفس جديد في هذا النظام العاجز و الذي هو بمثابة المريض الميت سريريا و لا يعيش إلا بفضل الطرق الصناعية التي إن أمدت في عمر هذا المريض إلا أنها لن تبقيه حيا طويلا فمصيره الموت و التحلل في فراشه مهما طال الزمان .
و لكن الغريب في الأمر هو الشعب الجزائري الذي و بالرغم من انه يعرف ماضي هذه العروس التي ارتدت الفستان الأبيض و كان شاهدا علي كل العلاقات و التي أقامتها و النزوات و يعرف بان الشوارع مليئة بالأبناء غير الشرعيين لهذه السلطة ( من جمعيات مساندة و أحزاب سياسية متواطئة و معارضة شكلية تعارض بالاسم فقط ) ولكنه بفضل أن يصدق أن هذه العروس مازالت بكر رغم كل هذا و يستعد ليوم العرس لكي يتوج زوجا لهذه العروس في حفل بهيج سوف يحضره الجميع و يحتفل بهذا العرس و الزواج المبارك ( وذلك بالطبع يوم الانتخابات الرئاسية ) و لكن الحقيقة أن هذا العريس سوف يكون ملك المغفلين من بين كل العرسان لان عروسه سوف تخونه مع أول فرصة تسمح لها بممارسة هوايتها .

هل نحن نصنع التاريخ أم التاريخ هو الذي يصنعنا

هل نحن نصنع التاريخ أم التاريخ هو الذي يصنعنا



منذ مدة لست طويلة أطل علينا احد شيوخ الفساد و الإجرام في الجزائر وهو يلبس ثوب الوطني الضحية ويتمسح بالعروبة والعربية رغم انه من من يسمون بحزب فرنسا . اطل علينا ونفي مسؤوليته من كل ما حدث في الجزائر من سنوات دمار وحروب وإجرام وتبرءا من كل ما حدث في الجزائر خلال وتحت حكمه وبأمره بل وطلب من الجزائريين أن يتركوا التاريخ وحده يحكم علي مدي صحة خياراته والقرارات التي اتخذها ومدي تأثيره علي الجزائر . نعم نجلس ونترك الزمن يمر وننتظر أن ينصرنا التاريخ أو أن ينصره هو ويمجده .

خلال قراءة لعبارة التاريخ وانه وحده سيقرر وسيحكم حاولت أن أتذكر مرة واحذ-ة نصرنا فيها التاريخ أو أنصفنا كشعوب عربية أو إسلامية فرغم كل ما عانيناه من استعمار وقتل وتدمير فالتاريخ لم ينصفنا يوما .فالتاريخ يكتبه الأقوياء بأيديهم ويشكلونه حسب أهوائه ويصنعونه كيفما شاءوا فكيف له أن ينصفنا أو نحتكم إلي التاريخ لحل اختلافاتنا ونزاعاتناونحن لسنا من الشعوب القوية .فالعرب خاصة والمسلمون عامة لم ينصفهم التاريخ يوما فرغم كل ما قدموه للعالم من حضارة وعلوم وفنون وكل التطور الذي العلم بأسره مدين للمسلمين بجزء كبير منه لم ينصفهم فهو في التاريخ دائما مجموعة من الأعراب احتلوا الدول بالسيف فوق الجمال ويهوون الجنس ويحبون شراء الجواري فأي أنصاف هذا .

أما إذا عدنا للتاريخ الجزائر الحديث فحدث ولا حرج فحت التاريخ الذي هو تاريخنا وكتبناه بأيدنا .و الذي كان من المفروض أن يكون منصفا ظلمنا إلي ابعد الحدود فالثورة الجزائرية المباركة التي شارك فيها غالبية الشعب الجزائري وقدم فيها الغالي و النفيس بالتضحيات والدماء . انتهي بها الأمر مقتصرة علي فئة معينة استحوذت عل السلطة وكتبت التاريخ وفقا لما رأته يناسبها ونسبت الثورة لنفسها فحجمت الثورة في حزب واحد ونسبتها إلي أشخاص محدودين علي حساب غالبية الشعب الجزائري فأصبح هناك من يسمون بالمجاهدين وهناك البقية التي لا ندري مع أي طرف كانت إبان الثورة وماذا كانت تفعل خلالها حسب تاريخنا . بل افضع من هذا تم إسقاط شخصيات تاريخية صنعت التاريخ فعلا وتم نفي بعضها وتم قتل البعض الأخر دون حتي أن يشار إليهم في التاريخ الجزائري الذي كتبه جزائريون فأسقطت أسماء كاسم محمد بوضياف من التاريخ فقلة هي من درست أو سمعت باسمه في التاريخ الجزائري قبل أن يعود ويغتال علي يد نفس الأيدي ونست شخصيات ك كريم بلقاسم الذي لا علم لأحد إلي غاية اليوم كيف ولماذا قتل . ضاع دم شخصية مثل عبان رمضان الذي اغتل هو كذلك ولن نسمع بتفاصيل اغتياله إلا ماخرا كما أن التاريخ الذي كتبناه نحن بأيدينا لم يشر يوما إلي الضحايا من المدنين و الناشطين السياسين الذين تم اغتيالهم وسجنهم بمجرد استقلال الجزائر ودخول جبهة طنجة وتونس في صراع علي السلطة والي اليوم هناك دماء أهدرت لن يسمع بها ولن ينصفها التاريخ لان التاريخ يصنعه الرجال وليس هو من يصنعهم فكم من شخصيات ذهبت في غياهب النسيان وكأنها لم تكن فقط لان من كتب التاريخ تعمد إسقاطها وطبعا فمثل هذه الأحداث ستموت وتدفن مع أصحابها ولن يعلم بها أي شخص وكم هي القضايا الكثير التي بقيت مبهمة وغامضة في التاريخ البشري إلي غاية اليوم فكيف نترك هذا التاريخ يقرر من المذنب ومن الضحية .


إن الحقيقة ليست ما يمليه علينا التاريخ حتما بل الحقيقة هي قناعة التي نصل إليها و اليقين الذي لا يكون إلا عن طريق البحث المستمر عن هذه الحقيقة . فكم هي كثيرة الأكاذيب التي تضمنها التاريخ وأصبحت مرجعا وقناعة لدي البعض .

فاغلب المجرمين والسفاحين يتمنون أن يترك قرار الحكم علي أفعالهم وماضيهم لتاريخ لقناعتهم بان التاريخ هو لعبة الأقوياء الذين يفصلونه حسب أهوائهم كما أن التاريخ حتي لو ذكر الحقيقة و اقرها فذك لن بغير شيء لان الحكم الصادر عنه طويل المدى وحتما سيكونون تراب عندما يتفطن التاريخ لأفعالهم وجرائمهم فكم هي جميلة عدالة التاريخ التي لا تنجم عنها أي عقوبة بل مجرد كلمات تكتب من احدهم مشكوك في صحتها .

فلماذا إذن نترك التاريخ يقرر مكاننا ويحكم علي صحة وسلامة أفعال أشخاص هم علي قيد الحياة ويمكن أن تستخرج الحقيقة القاطعة و اليقين في وجودهم قبل أن يموتوا وتدفن معهم الحقيقة كغيرها من الحقائق التي دفنت من قبل دون أن يعاقب المتسببون فيها .

فالمتسببون في مأساة الجزائر يموتون الواحد تلوي الأخر يموتون وهم ينعمون في أموال ملطخة بدماء الجزائريين يموتون ليحلوا بين يدي من هو اعد من كل هؤلاء ليقتص للضحايا منهم و احمد لله أن لنا رب لا يظلم عنده احد .

لكن أما أن لنا أن نستفيق ونحاول أن نكتب التاريخ بأيدينا كشعوب بدل أن نترك فئة قليلة تكتب تاريخ بلد بشعبه وتاريخه وماضيه ومستقبله أما آن لنا أن نعيد النضر في التاريخ الذي كنا ندرسه لأجيال ونضن انه حقيقة لا تشوبها شائبة .



سلام

السبت، 7 نوفمبر 2009

قصيدة غزل علي أحذية الجنرالات

قصيدة غزل علي أحذية الجنرالات

أحذية السادة في أفواه العبيد

ما أجمله من حذاء حذاء القيادات
يلعق بلسان سافل في كل المناسبات
يمسح ويقبل و بشفاه يلمع
فشفاه الذل أحسن من أي مرهم مشمع
تكتب علي وجنتيه أحسن القصائد
وتحت مداسه أحسن الأبيات تنضم وتجمع
فكم غريب هذا الدين الجديد
دين أصبح فيه للأحذية عبيد
قصائد من غزل ومديح
كتبت بحبر من ريق نجس قبيح
علي سطح جلد مغبر
لنعال قادة كانت علي الرقاب تدوس وتمر
لأقدام بالدم توضأت
وبالجمر تيممت
والي أفواه العبيد كان المستقر
فكم غريب هذا الدين الجديد
دين أصبح فيه للأحذية عبيد
أحذية ألهمت الشعراء
بألوانها الباهتة السمراء
وبطعمها حنظلي المذاق
فمن اجلها تصارع الخطباء
في معابد خصصت للبغاء
أقيمت لها صلاة الاسترزاق
فكم غريب هذا الدين الجديد
دين أصبح فيه للأحذية عبيد
فأدمن القوم علي اللعق الشديد
وأصبحت الأحذية تطلب المزيد
فصيغت لها الأناشيد
وتغني بالأحذية في المدارس التلاميذ
وأصبح للعق الأحذية عيد
عيد سنوي للتمجيد
كل هذا مقابل فتات
فتات تحت أحذية القيادات
فبئس العيد وبس الفتات
وبئس الأحذية وبئس القيادات
وبئس اللسان المليء بالغل
وبئس أحرف كتب بالذل
وبئس قوم تلمع بألسنتها النعال
وبئس بطون أنجبت رجالا بعقول البغال
مع كل احتراماتي للبغال
فألسنتها لم تكن يوما لتلمع النعال