السبت، 7 نوفمبر 2009

قصيدة غزل علي أحذية الجنرالات

قصيدة غزل علي أحذية الجنرالات

أحذية السادة في أفواه العبيد

ما أجمله من حذاء حذاء القيادات
يلعق بلسان سافل في كل المناسبات
يمسح ويقبل و بشفاه يلمع
فشفاه الذل أحسن من أي مرهم مشمع
تكتب علي وجنتيه أحسن القصائد
وتحت مداسه أحسن الأبيات تنضم وتجمع
فكم غريب هذا الدين الجديد
دين أصبح فيه للأحذية عبيد
قصائد من غزل ومديح
كتبت بحبر من ريق نجس قبيح
علي سطح جلد مغبر
لنعال قادة كانت علي الرقاب تدوس وتمر
لأقدام بالدم توضأت
وبالجمر تيممت
والي أفواه العبيد كان المستقر
فكم غريب هذا الدين الجديد
دين أصبح فيه للأحذية عبيد
أحذية ألهمت الشعراء
بألوانها الباهتة السمراء
وبطعمها حنظلي المذاق
فمن اجلها تصارع الخطباء
في معابد خصصت للبغاء
أقيمت لها صلاة الاسترزاق
فكم غريب هذا الدين الجديد
دين أصبح فيه للأحذية عبيد
فأدمن القوم علي اللعق الشديد
وأصبحت الأحذية تطلب المزيد
فصيغت لها الأناشيد
وتغني بالأحذية في المدارس التلاميذ
وأصبح للعق الأحذية عيد
عيد سنوي للتمجيد
كل هذا مقابل فتات
فتات تحت أحذية القيادات
فبئس العيد وبس الفتات
وبئس الأحذية وبئس القيادات
وبئس اللسان المليء بالغل
وبئس أحرف كتب بالذل
وبئس قوم تلمع بألسنتها النعال
وبئس بطون أنجبت رجالا بعقول البغال
مع كل احتراماتي للبغال
فألسنتها لم تكن يوما لتلمع النعال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق