قصيدة غزل علي أحذية الجنرالات
أحذية السادة في أفواه العبيد
ما أجمله من حذاء حذاء القيادات
يلعق بلسان سافل في كل المناسبات
يمسح ويقبل و بشفاه يلمع
فشفاه الذل أحسن من أي مرهم مشمع
تكتب علي وجنتيه أحسن القصائد
وتحت مداسه أحسن الأبيات تنضم وتجمع
فكم غريب هذا الدين الجديد
دين أصبح فيه للأحذية عبيد
قصائد من غزل ومديح
كتبت بحبر من ريق نجس قبيح
علي سطح جلد مغبر
لنعال قادة كانت علي الرقاب تدوس وتمر
لأقدام بالدم توضأت
وبالجمر تيممت
والي أفواه العبيد كان المستقر
فكم غريب هذا الدين الجديد
دين أصبح فيه للأحذية عبيد
أحذية ألهمت الشعراء
بألوانها الباهتة السمراء
وبطعمها حنظلي المذاق
فمن اجلها تصارع الخطباء
في معابد خصصت للبغاء
أقيمت لها صلاة الاسترزاق
فكم غريب هذا الدين الجديد
دين أصبح فيه للأحذية عبيد
فأدمن القوم علي اللعق الشديد
وأصبحت الأحذية تطلب المزيد
فصيغت لها الأناشيد
وتغني بالأحذية في المدارس التلاميذ
وأصبح للعق الأحذية عيد
عيد سنوي للتمجيد
كل هذا مقابل فتات
فتات تحت أحذية القيادات
فبئس العيد وبس الفتات
وبئس الأحذية وبئس القيادات
وبئس اللسان المليء بالغل
وبئس أحرف كتب بالذل
وبئس قوم تلمع بألسنتها النعال
وبئس بطون أنجبت رجالا بعقول البغال
مع كل احتراماتي للبغال
فألسنتها لم تكن يوما لتلمع النعال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق