الأحد، 8 نوفمبر 2009

مشروع قانون لسماح بعمليات رتق البكارة في المستشفيات العمومية أمام البرلمان

عن قريب سوف يتم التصويت علي مشروع قانون متعلق بالسماح برتق غشاء البكارة أمام البرلمان الجزائري و هذا باقتراح من السيد بلخادم و حلفاءه من الأحزاب السياسة و ينتظر أن يتم الموافقة علي هذا المشروع بأغلبية الأصوات فالكل موافق علي هذا القانون الذي سوف يخدم الأوضاع عندنا كثيرا خاصة و انه سوف يساهم في استمرار الحلم الجميل بالعذارى و العذرية الذي يعيش فيه الشعب الجزائري.
عفوا عن هذا العنوان وعن التشبيه الذي قد يخدش حياء بعض الأعضاء وخاصة العضوات و لكن هذا أكثر التشابيه انطباقا علي ما يحدث عندنا علي مستوي الساحة السياسية فالتعديل الدستوري القادم هو بمثابة رتق لغشاء بكارة السلطة بعد كل العلاقات الغير شرعية التي أقامتها لمدة طويلة و بعد أن أنجبت أطفال غير شرعيين من سنوات الانحلال و الانحراف و الدعارة المنضمة هاهي تنطل علينا هذه السلطة بثوب العرس العفيفة الخجولة و تريد منا أن نصدق بان هذه العروس بكر عذراء لم يمسها احد حتى نفرح نحن الشعب العريس بليلة الدخلة و نعيش حياة زوجية سعيدة مع هذه العروس العفيفة فالسلطة عندنا أصبحت تضن أن الشعب الجزائري أصبح غبي إلي درجة انه يصدق كل التفاهات التي تلقيها له و سوف يصدق أن هذا التعديل الدستوري هو قمة الديمقراطية و أن بقاء الرئيس في السلطة لعدة سنوات هو دليل علي هذه الديمقراطية و لكن الحقيقة هي أن النظام عندنا في حالة شيخوخة و كل الشعب أصبح يعرف أن مافيا المال و الفساد أصبحت تعبث بالبلاد و العباد وما هذا التعديل إلا من اجل بعث نفس جديد في هذا النظام العاجز و الذي هو بمثابة المريض الميت سريريا و لا يعيش إلا بفضل الطرق الصناعية التي إن أمدت في عمر هذا المريض إلا أنها لن تبقيه حيا طويلا فمصيره الموت و التحلل في فراشه مهما طال الزمان .
و لكن الغريب في الأمر هو الشعب الجزائري الذي و بالرغم من انه يعرف ماضي هذه العروس التي ارتدت الفستان الأبيض و كان شاهدا علي كل العلاقات و التي أقامتها و النزوات و يعرف بان الشوارع مليئة بالأبناء غير الشرعيين لهذه السلطة ( من جمعيات مساندة و أحزاب سياسية متواطئة و معارضة شكلية تعارض بالاسم فقط ) ولكنه بفضل أن يصدق أن هذه العروس مازالت بكر رغم كل هذا و يستعد ليوم العرس لكي يتوج زوجا لهذه العروس في حفل بهيج سوف يحضره الجميع و يحتفل بهذا العرس و الزواج المبارك ( وذلك بالطبع يوم الانتخابات الرئاسية ) و لكن الحقيقة أن هذا العريس سوف يكون ملك المغفلين من بين كل العرسان لان عروسه سوف تخونه مع أول فرصة تسمح لها بممارسة هوايتها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق